انطلقت صباح هذا اليوم الأربعاء الموافق (٢٠٢١/١١/١٧) فعاليات مؤتمر جامعة العميد الدوليّ الثاني للعلوم الطبّية الذي اقامته جامعةُ العميد التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العبّاسية المقدّسة والتي احتضنتها قاعة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) وسط الحرم الجامعي والذي حمل شعار (بالبحث العلميّ نرتقي لتحقيق بيئةٍ صحيّةٍ آمنة)، وبرعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلميّ وبالتعاون مع جامعـة الكفيـل ومستشفى الكفيـل التخصّصي، وجامعة UKM الماليزيّة.
وابتدأت الفعاليات بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها قارئ العتبة العباسية المقدسة السيد حسنين الحلو ومن بعدها قراءة سورة الفاتحة المباركة على أرواح شهداء العراق والوقوف للإستماع إلى النشيد الوطني ونشيد الآباء للعتبة العباسية المقدسة، ومن بعدها إلقاء كلمة العتبة العباسية المقدسة متمثلة بالسيد عضو مجلس الإدارة فيها الأستاذ الدكتور عباس رشيد الدده نقتبسُ منها "نلتَقِي هنا أيُّها الأخوةُ في هذا الصرحِ لِنَمدَّهُ معكم بالعَزمِ والرعايةِ ليَأخذَ سبيلَه إلى مراقِي النجاحِ التي لم تكنْ إلاّ بالبحثِ العلميِّ وإلاّ بالمؤتمراتِ والملتقياتِ العِلْمِيَّةِ إدراكاً مِنَّا جميعاً بمدى أهميَّةِ تفعيلِ العَقلِ ودورِه في رسمِ المُستقبلِ الزاهِرِ الآمنِ، فالبحثُ العلميُّ هو حجرُ الزاويةِ فيه، فبِه تُدامُ المعرفةُ ويكونُ الاكتشافُ وتتوَسَّعُ المداركُ و تُنَمَّى القدراتُ وتُفتَحُ الآفاقُ المعرفِيَّةُ الجديدةُ وبه يُرفَعُ مستوى الوعي مِمَّا يُسهِمُ في تنميةِ الفردِ وتطويرِه وحلِّ مشاكلِه".
" إنَّ البحثَ العلميَّ من خِلالِ مؤتمراتِه هذِه يَسْعَى إلى صناعةِ تَجَمُّعَاتٍ بشريَّةِ تَدعمُ العلائقَ العلميَّةَ وتُمَتِّنُ الأواصرَ البحثيَّةَ وتُرَصِّنُ جودتَه من خلالِ مَجَسَّاتِ التحكيمِ العلميِّ ومن خلالِ المراجعَةِ والمباحَثَةِ والتقييمِ، لَعَلَّهُم أن يُوَفَّقُوا ولَعَلَّكُم بدعاءٍ صادقٍ إليه جَلَّتْ قدرتُه أن يَرعَى هذا الجمعَ ويُسَدِّدَه وينفخَ فيه نَفَحَاتِ النَّجاحِ ونرجوهُ أنْ يكيلَ عَنَّا الثناءَ الجزيلَ لِكُلِّ مَن أسهَمَ في إقامةِ هذا المؤتمرِ من لِجَانٍ علميَّةٍ وتحضيريَّةٍ وباحثينَ وشركاءَ ومشارِكينَ وحاضرينَ واللهُ وليّ التوفيقِ". ومن بعدها جاءت كلمة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي ألقاها ممثل عنها، ومن ثم كلمة المؤتمر التي ألقاها السيد رئيس جامعة العميد ورئيس المؤتمر الأستاذ الدكتور مؤيد عمران الغزالي، لتبدأ بعدها الجلسة الافتتاحية التي ترأسها رئيس قسم التمريض في كلية الحلة الجامعة الأستاذ الدكتور حسن بيعي، وتكريم الأساتيذ الباحثين المتميزين في جامعة العميد تلاها عرض فيلم وثائقي عن جامعة العميد وافتتاح المعارض المشاركة في المؤتمر.
تجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يأتي من مبدأ أنّ العلوم الطبّية لاقت في الآونة الأخيرة قفزاتٍ نوعيّة في المنظومة الصحّية والبحث العلميّ المستند إلى التجربة المختبريّة، وهذا التطوّر في البحث العلميّ أفضى إلى الوقوف على مستجدّاتٍ علميّة بحثيّة مهمّة، تُسهم بشكلٍ كبير في تنامي العلوم الطبّية، وقد اقتضت الحاجة إلى أن تُقيم جامعةُ العميد مؤتمرها الدوليّ الثاني للعلوم الطبّية؛ لتواكب ذلك التطوّر العلميّ وتسهم في إمداد البحث العلميّ بالعلم والمعرفة، عبر مداد الباحثين ونتاجاتهم البحثيّة في زمنٍ احتيجَ فيه إلى تضافر الجهود العلميّة لوقف اجتياح جائحة كورونا، فضلاً عن محاكاة مستجدّات العلوم الطبّية الأُخَر.
#الإعلام_والعلاقات
#University_of_Alameed